أخيرا لاحت الفرصة لبورتو البرتغالي للعودة إلى منصات التتويج
وكتابة سطور جديدة في كتاب التاريخ الكروي الأوروبي، وذلك منذ أنه صنع له
مواطنه المدرب جوزيه مورينيو تاريخا ذهبيا في أوائل الألفية الثالثة.
ويملك بورتو فرصة كبيرة للتأهل إلى المباراة النهائية للدوري
الأوروبي عندما يحل ضيفا على فياريال الإسباني الخميس في قبل النهائي،
بعدما حسم تذكرة التأهل نظريا بخماسية في مباراة الذهاب بملعب الدراغاو.
أجمل السنوات وكان الفريق البرتغالي قد عاش أجمل سنواته خلال الفترة من 2002 حتى
2004، حيث فاز بالدوري المحلي مرتين والكأس مرة، بالإضافة إلى فوزه
بالدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي في ذلك الوقت) ثم دوري أبطال
أوروبا وكأس العالم للأندية (كأس إنتركونتيننتال آنذاك).
إنجازات بورتو ارتبطت باسم مدربه البرتغالي المغمور آنذاك مورينيو،
حيث استطاع أن يحقق ما لم يحقق الفريق طوال تاريخه، بل وحقق إنجازا
أوروبيا بالفوز بكأس الاتحاد الأوروبي ثم دوري أبطال أوروبا في العام الذي
يليه، مؤكدا أن إنجازاته لم تحقق بالصدفة.
واستطاع مورينيو أن يخرج إلى العالم كتيبة مذهلة من النجوم، كان
تشيلسي الإنكليزي أكثر المستفيدين منهم، حيث ضم باولو فيريرا وجوزيه
بوسينغوا وريكاردو كارفاليو الذي انتقل بعد ذلك إلى ريال مدريد وديكو الذي
جاء من برشلونة.
الفرصة تعود أما الآن وبعد سبع سنوات من إنجازات "المدرب المتميز"، فإن الفرصة
أتت للفريق البرتغالي للخروج من جلباب مدربه السابق، وإعادة كرة إنجازاته
مجددا، وذلك على يد مدربه الحالي أندريه بواس.
وحسم بورتو لقب الدوري هذا الموسم مبكرا، وتأهل إلى نهائي الكأس،
كما بات تأهله إلى المباراة النهائية تحصيل حاصل (اللهم إلا إذا فجر
فياريال أكبر مفاجأة في تاريخ قبل نهائي بطولات الأندية الأوروبية)، كما
أنه يعتبر المرشح الأول للقب على حساب مواطنيه بنفيكا وسبورتنغ براغا.
ومثلما كان يملك بطل البرتغال نجوما في عهد "مو"، فإن الفريق يحتوي
على لاعبين من المؤكد أنهم سيصحبون نجوم العهد القادم في أوروبا، على
رأسهم المهاجم الكولومبي فالكاو الذي أحرز 4 أهداف في مباراة الذهاب،
ومواطنه فريدي غوارين، والبرتغالي الدولي جواو موتينيو، إضافة إلى
الأرجنتيني فرناندو بيلوسكي.
وإذا نجح بورتو في الفوز بلقب الدوري الأوروبي هذا الموسم والكأس،
الذي سيواجه في مباراته النهائي غيماريش المتوسط، وأضافهما إلى لقب الدوري،
فإنه سيكون قد خطا أولى خطواته الفعلية للخروج من جلباب مورينيو، بل
وتحطيم أسطورته التاريخية، وربما تعني أن هناك مدربا جديدا سيخطف لقب
"الرجل المتميز" من مدرب ريال مدريد.